أزمة الجريمة البيئية

) التابع لمكتب CCP بالنسبة للجمارك، كان برنامج مراقبة الحاويات ( ) ومنظمة الجمارك UNODC الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ( في استهداف شحنات الحاويات في الموانىء ً ) ناجحا WCO العالمية ( البحرية والموانىء الجافة في عدد متزايد من البلدان. ولا تشمل المواد رة والمخدرات فحسب، بل منتجات الحياة البرية ّ المصادرة السلع المزو ومنتجات الأخشاب أيضا. وفي يومي 32 و92 يناير/كانون الثاني ت مصادرة حاويتين في لومي، توغو، كانتا ّ 4102 على سبيل المثال، تم من خشب الساج. كما ً تحتويان على 8.3 طن من العاج و662 جذعا ن الإنتربول بدعم من مختلف ّ قادت المصادرات إلى اعتقالات أيضا . وتمك الشركاء الثنائيين ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة ومنظمة الجمارك العالمية، من تنبيه السلطات في ماليزيا وفيتنام والصين بخصوص هذه الشحنة وغيرها من الشحنات العابرة.

وأنشأ التعاون الدولي للإنفاذ، كالاتحاد الدولي لمكافحة الجريمة ضد الحياة ) الذي يشمل اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات ICCWC البرية ( والنباتات البرية المهددة بالانقراض، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والإنتربول، والبنك الدولي ومنظمة الجمارك العالمية، إلى جانب أكثر فعالية لتوفير الدعم ً زيادة التعاون بين الوكالات والبلدان، هيكلا للبلدان في مجالات الشرطة والجمارك والنيابة العامة والقضاء. ولقد ً ن تحسين تبادل المعلومات الاستخبارية بين الوكالات، الإنتربول أيضا ّ مك

أو على المدى الطويل. ويجب على الحكومات والمجتمع الدولي تطوير قدرات دائمة على تثبيط الجريمة ومنعها والحماية منها، وفي نفس الوقت بناء هج أحادية البعد وحدها، ُ سبل مستدامة للعيش. ولا يمكن أن تنجح الن سواء من ناحية الإنفاذ أو النهج الاجتماعية والاقتصادية في مكافحة الجريمة البيئية، لأنها مشكلة مركبة تضم الفقر وقضايا اجتماعية .ً وبيئية والجريمة المنظمة بل والجماعات المسلحة أيضا في كثير من المناطق في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا، لا يزال هناك عدد قليل جدا من حراس الغابات في وظيفتهم. وهم غالبا ما يحصلون ر النقل للإنفاذ في الآلاف من الكيلومترات ّ على رواتبمنخفضة. ولا يتوف المربعة من المناطق المحمية. ويواجههم بشكل متزايد صيادون مسلحون . ويعتقد أن أكثر من 0001 من حراس ً مخالفون، بل وميليشيات أيضا تلوا أثناء الخدمة في العقود الماضية لحماية الحياة البرية. وقتل ُ الغابات ق أكثر من مئتين منهم في فيرونجاس وحدها. وهنا تعيش آخر الغوريلا تل حراس الغابات لأنهم تدخلوا ُ الجبلية المتبقية في العالم . وقد ق بأعمال الفحم غير القانونية في المنطقة. وتتطلب الرواتب والتدريبات ا. وهذه ً ا ومستمر ً ا مركز ً ا تنموي ً وزيادة وجود حراس الخطوط الأمامية دعم الاستثمارات أيضا تساعد في تخفيض الآثار السلبية على السياحة وعلى رفاهية السكان المحليين. ولا بد للجهات المانحة وصناديق التنمية من دعم البرامج الحالية لإنفاذ القانون وأكاديميات تدريب حراس الغابات والشرطة في البلدان النامية، فضلا عن دعم بناء الوجود الأساسي للإنفاذ. تعاني كل هذه البرامج والجهود بشدة من نقص التمويل. ع للتكنولوجيا المتقدمة مثل ّ ومن غير المرجح أن يثبت النشر المتسر الكاميرات وأجهزة الاستشعار أو الطائرات بدون طيار، دون توثيق أثرها في مكافحة الصيد غير المشروع، نجاحه كبديل عن الحراس الجوالين بين تدريبا جيدا والذين يتلقون ّ والشرطة وموظفي الجمارك والمحققين المدر رواتب جيدة، وعن التعاون القضائي إلى جانب البرامج الاجتماعية وسبل المعيشة البديلة. وعلاوة على ذلك، فإن أي استخدام للتكنولوجيا المكلفة لا طائل منه إذا لم يكن الحراس الجوالون موجودين لإجراء ع والإنفاذ الأساسية هي الطريقة الأكثر ّ المتابعة. ولا تزال مهارات التتب فعالية للبحث عن الصيادين المخالفين واعتقالهم، لكن هذه الأساليب الأساسية تتطلب الحضور الميداني الفعلي للحراس وتدريبهم والدفع الجيد لهم.

ى إلى ّ من دعم البلدان في عمليات شرطية أكبر وأكثر فعالية، مما أد عمليات مصادرة أكبر لمنتجات الأخشاب والحياة البرية غير المشروعة. للإنتربول في LEAF تحت مشروع LEAD إجراء عملية ّ في عام 3102، تم كوستاريكا وفنزويلا. وقد أدى ذلك إلى مصادرة 000292 متر مكعب من الأخشاب والمنتجات الخشبية، أي ما يعادل حمولة 00591 شاحنة (بقيمة 04 مليون دولار أمريكي). وشارك في عملية وايلدكات في شرق اس الغابات ّ أفريقيا ضباط إنفاذ الحياة البرية، وسلطات الغابات، وحر والشرطة وموظفو الجمارك من خمسة بلدان، هي موزمبيق وجنوب أفريقيا وسوازيلاند وتنزانيا وزيمبابوي. وأسفرت العملية عن مصادرة .ً 042 كيلوغرام من عاج الفيلة و658 من جذوع الأشجار و066 معتقلا من ً ت مصادرة 02 كيلو غرام من قرون وحيد القرن، و203 كيسا ّ كما تم الفحم، و736 قطعة من الأسلحة النارية، و44 مركبة. كما أظهرت القضية الاندونيسية كيف يمكن لتدابير غسل الأموال أن تؤدي إلى الملاحقة بجرم قطع الأشجار غير القانوني. وفي دورة تدريبية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في عام 2102، شاركت ) ووكالة مكافحة الفساد PPATK فيها وحدة التحقيقات المالية ( ) ، تم اصطحاب المدربين من مستوى العاصمة جاكرتا KPK الإندونيسية ( إلى المستوى المحلي في غرب بابوا. وقد كشفت الأساليب المستفادة ) AML في الدورة كيف يمكن استخدام مكافحة غسيل الأموال ( ظم مكافحة الفساد من أجل كشف عمليات قطع الأشجار غير ُ ون المشروعة والتحقيق فيها وملاحقتها. وقد كشفت وحدة التحقيقات في أعقاب الدورة عن معاملات مشبوهة للغاية. وهذا، PPATK المالية كم على ُ بدوره أدى إلى التحقيق فيها وإلى الملاحقة القضائية. وقد ح مشتبه به في تهريب الأخشاب بالسجن لثماني سنوات بعد أن نقض أخف صدر في وقت سابق من هذا العام من ً استئناف قانوني حكما هم بالأساس بقطع ّ قبل محكمة في بابوا الغربية. وكان المشتبه به مت الأشجار وتهريب الوقود وغسل الأموال، وقد أدين المتهم في فبراير/ شباط بجرم واحد فقط، وهو قطع الأشجار غير المشروع، وحكم عليه بالسجن لمدة عامين فقط ودفع غرامة مقدارها 0004 دولار أمريكي.

90

Made with