أزمة الجريمة البيئية

التجارة غير المشروعة في القردة العليا يتمثل التهديد الأساسي الذي يواجه القردة العليا في فقدان الموئل. ولكن الاتجار بالقردة العليا يتم بصورة غير مشروعة بطرق مختلفة. وفي ا: حيث يصطاد ً الكثير من الحالات يكون صيد الحيوانات البرية انتهازي المزارعون القردة صغار السن بعد قتل الأم أثناء هجوم على المحاصيل أو يطلق صائدو اللحوم البرية النار على البالغين أو يوقعونهم في الشراك للحصول على لحومها ثم يتم جمع الصغار لبيعها. ويستهدف وكلاء التجارة المنظمة غير المشروعة القردة العليا باطراد كجزء من تجارة أكثر ا ومنهجية بكثير. ويستخدمون الشبكات الإجرامية العابرة لحدود ً تعقيد الدول لإمداد أسواق متعددة، تشمل صناعة الترفيه السياحي وحدائق الحيوان سيئة السمعة والأغنياء الذين يريدون حيوانات أليفة غير مألوفة كرمز لعلو مكانتهم. وتستخدم القردة العليا لجذب السائحين إلى المرافق الترفيهية مثل الملاهي والسيرك. وهي تستخدم حتى في التقاط الصور مع السائحين على شواطئ البحر المتوسط وفي مباريات الملاكمة في متنزهات السفاري الآسيوية. ا إلى انتشار التجارة غير المشروعة في ً وتشير التقديرات الأكثر تحفظ القردة العليا على نطاق واسع. وفيما بين عامي 5002 إلى 1102، تم توثيق فقدان 346 شمبانزي و84 بابون و89 غوريللا و9101 إنسان غاب من الحياة البرية من خلال الأنشطة غير المشروعة. وهذه الأعداد مبنية ا ً ا أفريقي ً على المصادرات ومعدلات وصول الأيتام إلى الملاجئ في 21 بلد ومراكز إعادة التأهيل في إندونيسيا، وتقارير الخبراء ولحوم القردة العليا ً وأجزاء جسدها المصادرة من المشاركين في التجارة غير المشروعة. وبناء على الاستقراءات، يحتمل أن يصل عدد القردة العليا البرية المفقودة إلى ا بالتجارة غير المشروعة، ويمثل ً 812٫٢2 فيما بين عامي 5002 و1102 ارتباط الشمبانزي نسبة 46 في المائة من هذه الأرقام. ويمكن أن تؤدي الخسارة السنوية المتوسطة والتي تبلغ 279٫٢ من القردة العليا إلى عواقب وخيمة على التنوع البيولوجي للمناطق الرئيسية، بالنظر إلى الدور الهام الذي تلعبه القردة العليا في الحفاظ على الأنظمة الإيكولوجية الصحية. ومن المؤسف أن جهود إنفاذ القانون تتخلفعن معدلات التجارة غير المشروعة. ولم يتم إلقاء القبضعلى أحد فيما يتعلق بتجارة القردة العليا سوى في 72 حالة في أفريقيا وآسيا ما بين 5002 و1102، وربع هذه الحالات المقبوض عليها لم تصل إلى الملاحقة القضائية. وتتفاوت أسعار القردة العليا بشدة. فيمكن أن يبيع الصياد شمبانزي حي بسعر يتراوح بين 05-001 دولار أمريكي، بينما يمكن أن يعيد الوسيط بيع نفس الشمبانزي بزيادة قد تصل إلى 004 في المائة. ويمكن أن يجلب إنسان الغاب 000٫١ دولار أمريكي عند بيعه، وذكرت التقارير أن الغوريللات التي بيعت إلى حديقة حيوان في ماليزيا بطريقة غير مشروعة وصل منها إلى 000٫004. ولكن مثل هذه الأسعار تعتبر نادرة للغاية، ٍ ثمن كل والصياد الذي يصطاد عينة حية قد يخسرها نتيجة جراحها، أو المرض أو الضغط أو تصادر إذا تم الإمساك بالصياد. وفي أفضل الحالات، قد لا يكسب الصيادون الفعليون سوى نسبة ضئيلة من سعر البيع النهائي 19 بالنسبةللقردة العليا.

29

Made with